سلطت وول ستريت جورنال الضوء على جهود الولايات المتحدة لعرقلة النفوذ الصيني في دول إفريقيا. هذا جاء بعد أخطاء كبيرة وقعت في مشروعات ضخمة نفذتها شركات صينية. ومشروع خط سكة حديد يربط ميناء لوبيتو الأنغولي بالكونغو، كان واحدا من هذه المشروعات. بعد مغادرة المقاولين الصينيين الذين نفذوا المشروع، اكتشفت الأخطاء الكبيرة في المشروع، حيث اعتبرت الشركة القطارات الحكومية ومسؤولون آخرين أنه تعطلت المحطات وتوقفت أنظمة السلامة، وانقطعت خطوط الهاتف، وانهارت وحدة التحكم في المحطات. أدت هذه الأخطاء إلى رفض أنغولا عرضًا صينيًا لإعادة تأهيل الخدمة.
وتمنح الولايات المتحدة أنغولا قروضًا بملايين الدولارات لضمان نجاح مشروع لوبيتو كوريدور الذي يبلغ قيمته 1.7 مليار دولار. يستخدم مديرو المحطات الأعلام لتوجيه القطارات، ويخطط الحكومة الأميركية لإقراض أنغولا مبلغ 900 مليون دولار لشراء معدات أميركية. وفي شهر أكتوبر، وقعت الولايات المتحدة اتفاقًا مع أنغولا وزامبيا والاتحاد الأوروبي لدراسة جدوى تشغيل خطوط سكك حديدية جديدة.
ويهدف الرئيس بايدن إلى تحسين العلاقات التجارية مع إفريقيا، ويعتبر استثمار لوبيتو كوريدور عرابًا لهذا الهدف. وهناك مفاوضات لشراء الولايات المتحدة أسلحة ومعدات عسكرية لأنغولا. وتم استبعاد أفريقيا من أجندة الشركات الكبرى في الولايات المتحدة، وبالتالي تعتبر الولايات المتحدة إقليما لتحقيق فرص جديدة. ولكن أنغولا تتمسك بعلاقتها الاستراتيجية مع الصين.