يعاني تجار الدراجات الهوائية في منطقة الكفاح وسط بغداد من انخفاض في مبيعاتهم خلال بداية العام الدراسي. وذكر التجار أن البيع ليس كما كان متوقعًا في هذا الوقت من العام، وأنه يشهد انخفاضًا واضحًا في حجم المبيعات. وبينما كانت بداية العام الدراسي تعتبر فترةً مزدهرةً لمبيعات الدراجات الهوائية بسبب رغبة التلاميذ في اقتنائها واستخدامها في التوجه إلى المدارس، إلا أنهم في هذا العام يفضلون استخدام خدمات التكتك التي تقدمها العربات الصغيرة بأسعار مخفضة للنقل.
وعزا التجار هذا الانخفاض في المبيعات إلى توافر وانتشار خدمات التكتك في شوارع بغداد بشكل كبير، وأن انخفاض تكلفة هذه الخدمة يجعلها أكثر جاذبية للطلاب. وبسبب هذا التوجه لاستخدام خدمات التكتك، فإن الطلاب يقلون عن شراء الدراجات الهوائية واستخدامها في التنقل. وأشار بعض التجار إلى أنهم قد اتجهوا لتجارة الدراجات النارية بدلاً من الدراجات الهوائية بسبب انخفاض الطلب عليها.
وأكد سائقو خدمة التكتك أنهم يقدمون خدمات النقل للطلاب بتكلفة تبلغ 15 ألف دينار عراقي شهريًا للشخص، وهذا أقل بكثير من تكلفة استخدام خدمات الباصات التي كانت تبلغ 30 ألف دينار عراقي وأكثر. وبسبب هذا الفرق في التكلفة، يفضل الطلاب استخدام خدمات التكتك بدلاً من قيادة الدراجات الهوائية أو استخدام الباصات. وبالتالي، يعاني تجار الدراجات الهوائية من انخفاض في حجم المبيعات خلال هذه الفترة الدراسية.