فيديو يظهر ارتفاع سعر الدولار في محال الصيرفة في بغداد إلى 160,000 دينار. وقد تم تداول الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مع هاشتاج “#عاجل” الذي يعبر عن الخبرية والتحذيرية لهذا التطور. ويعتبر هذا الارتفاع في سعر الدولار غير مسبوق في العراق، ويشير إلى تدهور الاقتصاد العراقي وعجز الحكومة عن مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد. ويعود سبب هذا الارتفاع إلى ارتفاع الطلب على الدولار ونقص العرض، إضافة إلى تدهور العملة المحلية وتضاؤل قوتها الشرائية.
ويثير هذا الارتفاع في سعر الدولار مخاوف واستياء المواطنين العراقيين الذين يشعرون بتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. فالدولار يعد عملة رئيسية في التجارة والتعاملات اليومية في العراق، ويرتبط سعره بشكل مباشر بقدرة الحكومة على توفير السيولة النقدية. وبالتالي، فإن ارتفاع سعر الدولار يؤثر سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين، ويزيد التضخم والفقر والبطالة في البلاد.
ومن المهم أن يتخذ الحكومة العراقية إجراءات فورية لمواجهة هذه الأزمة الاقتصادية المتفاقمة. يجب عليها تحسين إدارة الاقتصاد وتنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز القطاعات الاقتصادية المحلية وجذب الاستثمار الأجنبي. كما ينبغي على الحكومة أن تزيد إنتاج النفط وتعزز القطاع الزراعي والصناعي للحد من الاعتماد على استيراد السلع الأساسية. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الحكومة أن تتبنى سياسات مالية ونقدية حكيمة لإعادة الثقة في الاقتصاد العراقي وتعزيز قيمة العملة المحلية.