قال السفير الياباني في بغداد فوتوشي ماتسوموتو إن هناك رغبة عراقية في تطوير مجال التعليم ليكون مشابهاً للنظام الياباني عن طريق الشراكة بين البلدين. وأشار إلى وجود مشاريع لتطوير الطاقة الكهربائية في عدة محافظات بمبلغ 500 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروع للنهوض بالواقع الزراعي باستخدام كميات مياه أقل. وأكد أن اليابان وجدت رغبة عراقية لدعم نوع من الشراكة التعليمية بين البلدين على غرار ما حصل بين مصر واليابان.
وبالإضافة إلى ذلك، أشاد السفير بالتعاون الزراعي بين البلدين وزيارة خبراء زراعيين يابانيين للعراق لدعم زيادة الإنتاجية الزراعية والاستخدام الأمثل للمياه من قبل منظمة (جايكا). وأوضح أن هناك خطة لتطبيق الأسلوب الياباني في العراق لزيادة إنتاج الزراعة والاستخدام الأمثل للمياه، بما في ذلك تشكيل جمعيات لمستخدمي المياه واستخدام ماكينات رخيصة لتسوية الأراضي وتشجيع استخدام المياه قبل استخدامها.
وفي مجال الشراكة الاقتصادية، كشف السفير أن شركات يابانية تشغل المرتبة الثالثة في إنشاء محطات كهربائية وشبكات بعد شركتي (سيمينس) الألمانية وجنرال الكتريك الأميركية. وكشف عن محادثات لتنفيذ مشروع جديد لإنشاء محطات التوليد في العراق بمبلغ يصل إلى 500 مليون دولار يمول تجارياً من قبل (بنك اليابان للتعاون الدولي)، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في مجالات متنوعة مثل المصفى والكهرباء والصرف الصحي والمشاريع الخاصة.
وأخيراً، رأى السفير الياباني أن العراق بعد مرور 20 عاماً على التغيير وصل إلى مرحلة انتهاء فكرة ما بعد الحرب، والدخول في مرحلة ثانية يكون فيها التفكير مختلفاً تماماً، وأن التحدي الحالي هو التفكير بشكل مختلف وتحقيق ثورة اقتصادية حقيقية لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.