زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بغداد في زيارة غير معلنة، حيث أعرب عن عدم قبوله للهجمات المستمرة ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا. وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوتر في المنطقة بعد العدوان على غزة. كما أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن ضرورة وقف إطلاق النار في غزة. ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره للتظاهر احتجاجًا على زيارة بلينكن. وتعززت رغبة الولايات المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة والاستقرار في العراق والمنطقة.
وتعتبر الولايات المتحدة الهجمات الموجهة ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا غير مقبولة، حيث يعتقد أن إيران تورطت بشكل غير مباشر في هذه الهجمات. وقد تبنت معظم هذه الهجمات من قبل مجموعات عراقية قريبة من إيران. وتقدم القوات الأميركية المشورة للقوات العراقية في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. وتهدف الولايات المتحدة إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة وتحسين الظروف الإنسانية للفلسطينيين.
تأتي زيارة بلينكن إلى العراق في سياق جولته في الشرق الأوسط التي شملت إسرائيل والأردن والضفة الغربية المحتلة وقبرص. ومن المتوقع أن تستمر الجولة في مناقشة تطورات الأحداث في المنطقة وتأكيد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني. وتعززت التعاون بين الولايات المتحدة والعراق في مجالات مختلفة من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.