زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق أثارت توقعات كبيرة بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة جوانب، بما في ذلك الأمن والاقتصاد وطريق التنمية. كما تم التوقيع على حوالي 30 مذكرة تفاهم واتفاقيتين استراتيجيتين. الهدف من هذه الزيارة هو حسم الملفات العالقة بين البلدين وضمان حصة العراق المائية واستئناف تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي. كما يجري البحث في إمكانية توقيع اتفاقية أمنية جديدة بشأن تواجد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الحكومة العراقية استغلال زيارة أردوغان بشكل صحيح لصالح العراق وليس لصالح تركيا فقط، وخاصة فيما يتعلق بملف حزب العمال الكردستاني وحصة العراق المائية وتصدير النفط. من المهم أيضًا إيقاف أي عمليات عسكرية تجاه العراق وتسوية هذه القضايا بشكل يلبي مصلحة البلدين. يجب أن تكون هذه الزيارة نقطة تحول في علاقات العراق مع تركيا، ويجب على الحكومة العراقية استغلالها بشكل جيد لتعزيز أمنها واستقرارها.
على الرغم من أهمية زيارة الرئيس التركي إلى العراق، إلا أن هناك بعض التحديات التي يجب مواجهتها، مثل توقيع اتفاقية أمنية جديدة بشأن تواجد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وتطهير المنطقة منه. ومن المهم أيضًا محاولة تحقيق التوازن في العلاقات مع إيران، التي قد تكون غير راضية عن توقيع اتفاقيات بين العراق وتركيا. يجب على الحكومة العراقية التعامل مع هذه التحديات بحكمة واستراتيجية للحفاظ على أمنها واستقرارها وتعزيز علاقاتها الخارجية بشكل إيجابي.