قدم المبعوث الروسي الخاص للتسوية في سوريا، ألكسندر لافرينتيف، بياناً صريحاً حول استعداد الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق. وقد أشار لافرينتيف إلى أن العراق أبلغ الجانب الروسي بموافقة الولايات المتحدة على الانسحاب، وأن السفير الأمريكي في بغداد أكد هذا الإجراء. وقال المبعوث الروسي إن العراق أكد استعداده للحفاظ على النظام بدون دعم عسكري خارجي. وأشار إلى أن عملية الانسحاب الأمريكي يمكن أن تستغرق شهوراً أو حتى سنوات، وقد يشمل نشر قوات أمنية خاصة بدلاً من القوات العسكرية.
تأتي هذه التصريحات في ظل تطورات مهمة في المنطقة العربية والعالمية، وتعكس تغيرات جوهرية في العلاقات الدولية وتوزيع القوى. وتظهر الرغبة المتزايدة في خروج القوات الأجنبية من العراق بعد سنوات من الاحتلال والتدخل الخارجي. وتشير هذه الخطوة إلى أن العراق يستعيد سيادته ويبدأ مرحلة جديدة من تطوير قواته الأمنية الخاصة والتوجه نحو الاستقلالية.
على الصعيد السياسي، يُعد هذا الإعلان عن استعداد الولايات المتحدة للانسحاب من العراق خطوة هامة تعكس تحولاً في السياسة الخارجية الأمريكية وقراراً من الولايات المتحدة بالتركيز على القضايا الداخلية والاستعداد للتخلي عن دورها العسكري في المنطقة. ورغم أن هذا الانسحاب قد يتطلب بعض الوقت وتخطيطًا جيدًا، فإنه يمثل خطوة نحو استعادة العراق لسيادته واستقلاليته وتحقيق توازن أكبر في العلاقات الدولية والسياسية.