ويأتي زيارة البارزاني إلى بغداد في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى حلول للمشاكل السياسية والأمنية التي تواجه العراق، بما في ذلك النزاعات بين الأقليات العرقية والسياسية. وتعد هذه الزيارة بمثابة خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين إقليم كردستان وحكومة بغداد، للتوصل إلى حلول مشتركة تعزز الاستقرار والتنمية في العراق بأسره. ويأتي هذا اللقاء في سياق التحديات التي يواجهها العراق بعد سنوات من الصراعات والاضطرابات.
ومن المتوقع أن تتناول الاجتماعات الثنائية بين البارزاني والمسؤولين العراقيين عدة ملفات هامة، من بينها قضايا الحكم الذاتي لإقليم كردستان والعلاقات الثنائية بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية. كما سيناقش الطرفين سبل تعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه البلاد. ويعد تعزيز التعاون الأمني بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان أمراً حيوياً في ظل التهديدات الإرهابية التي تستهدف العراق بشكل مستمر.
ومن المهم أن تتواصل الجهود الدبلوماسية والسياسية لمعالجة القضايا العالقة وتعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة في العراق، لبناء مستقبل أفضل للبلاد وتحقيق الاستقرار والسلام للشعب العراقي. ويجب أن تكون العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد مبنية على قواعد الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، من أجل تحقيق التنمية والازدهار لجميع أبناء العراق دون تمييز أو تفرقة. وعلى المسؤولين في البلاد أن يعملوا بجدية لتجاوز الخلافات وبناء جسور الثقة والتفاهم لصالح مستقبل أفضل لشعب العراق.