مرت الذكرى الواحدة والعشرون للهجوم الأميركي الأول على العراق في مارس 2003، الذي تمهد للإطاحة بنظام صدام حسين. ومنذ ذلك الحين، استمر النزاع السياسي بشأن بقاء أو انسحاب القوات الأميركية في البلاد. ورغم محاولات الولايات المتحدة لتبرير الهجوم بحجة وجود أسلحة دمار شامل في العراق، إلا أن معظم الدول رفضت دعم العمل العسكري ضده.
بعد الهجوم الأول، سقطت بغداد تحت سيطرة القوات الأميركية، وظهر صدام حسين على التلفزيون ووصف الهجوم بأنه “غدر”. وخلال الأسبوعين التاليين، احتلت القوات البرية بالإضافة إلى القصف الجوي المتواصل العراق. ورغم محاولات وسائل الإعلام النظامية تهدئة المعنويات بقصص مختلفة، إلا أن المرتفع ضجيج الحرب جعل الجميع يتجاهل من وراء الغدر.
بعدما احتلت الولايات المتحدة العراق، بدأت المفاوضات لانتقال الحكم للحكومة العراقية. ورغم استمرار التوتر بين المعارضين للوجود الأميركي والراغبين في بقائهم، إلا أن المحادثات المستمرة بين العراق والولايات المتحدة تهدف إلى إعادة تنظيم وجود القوات الأميركية في البلاد دون تحديد نهائي لانسحابهم.