تعد مدينة بغداد العراقية واحدة من العواصم العربية البارزة التي تتميز بجداريات ونصب وتماثيل متنوعة، تشكل جزءاً من التاريخ الطويل للعراق. يعود هذا الفن القوي والمميز إلى الحقب السياسية المتعددة التي عاشتها البلاد. يمتد هذا التراث الفني حتى الحضارات السومرية والآشورية والبابلية، واشتهرت الحضارة السومرية بالأختام الأسطوانية والرقائم والتماثيل، بينما اشتهرت الحضارة البابلية بمسلة حمورابي وبوابة عشتار. واظهر الفن الجداري التأثيرات الفنية والتعبوية للحضارة الآشورية. وقدّم مؤرخون كثيرة الأدلة لدعم هذه النظرية.
يعود استخدام الفن الجداري في العراق إلى آثار التراث العراقي القديم، منذ الحضارات السومرية والبابلية والآشورية. يتمثل هذا الاهتمام بالفن في نصب وتمثيل الحقبة البعثية التي شهدت الاهمال السابق. وتعد هذه التماثيل مُثالاً على تأثير الدولة المركزية في الفن الجداري منذ العهد السومري. يجسد الفن الجداري التأثيرات التعبوية التي تأثرت بها العراق.
تعكس جداريات بغداد الحديثة التأثيرات السياسية والتعبوية في البلاد، حيث تستخدم في التعبير عن الحركات الاحتجاجية والإصلاحية والنضال. تعكس هذه الجداريات الشعبية نضال الشعب العراقي ورغبته في الحرية والتحرر. بعض النُصب والتماثيل في بغداد تمثل التعبئة الجماهيرية والروح الثورية للعراق، بينما تعكس أخرى تأثيرات الدولة المركزية والنظام السياسي السابق.