أثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقراً للبيشمركة شمال شرق أربيل في كردستان العراق الكثير من الجدل والتوتر بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان. بدأت المشكلة عندما استهدفت طائرتان مسيرتان مقراً للبيشمركة في محافظة أربيل، مما أدى إلى أضرار مادية كبيرة في الموقع. وجاء نصيحة مرسور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، للحكومة العراقية بضرورة اتخاذ إجراءات عملية وفعالة لردع هذه الجماعيات ومحاسبتها وإعادة تأكيد سيطرة الدولة على الأراضي التي تستخدم منطلقاً لشن تلك الاعتداءات.
وجهت حكومة إقليم كردستان اتهامات للحكومة العراقية بتمويل الجماعات الخارجة عن القانون المسؤولة عن الهجوم، معتبرة أن الحكومة العراقية تعمل على زعزعة استقرار البلاد بأسرها بسبب تجاهلها لهذه الجماعات. في المقابل، انتقد المتحدث باسم الحكومة العراقية تلك الاتهامات ووصفها بأنها تحاملا غير مبرر. دعا الى ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في العراق دون فرق بين مواطنيها.
بالإضافة الى ذلك، أفادت واشنطن بوقوع أكثر من 106 هجوم ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر. وتبنت معظم تلك الهجمات “المقاومة الإسلامية في العراق” التي تضمّ ميليشيات مسلحة موالية لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، وهو ما أثار المزيد من التوتر في المنطقة.
تحتاج الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان إلى العمل المشترك لتهدئة التوتر ومعالجة القضايا المستفزة بشكل جدّي وفعّال لضمان السلام والاستقرار في المنطقة وحماية السيادة الوطنية بشكل كامل.