تمر على العراق انتخابات محلية في 18 ديسمبر المقبل، ولأول مرة منذ إبريل 2013، حيث سيتم انتخاب مجالس المحافظات المُنتخبة التي ستقوم بمهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، وستكون لها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد. وفي هذه الانتخابات المحلية، يتمتعت الكيانات السياسية الكبيرة بفرص أكبر على حساب المرشحين المستقلين والمدنيين والكيانات الناشئة والصغيرة.
وبحسب ما أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، سيتنافس قرابة 70 حزباً وتحالفاً سياسياً، وأكثر من 6 آلاف مرشح على مقاعد مجالس المحافظات. وتتبنى العملية الانتخابية في العراق طريقة “سانت ليغو” التي تعتمد على تقسيم أصوات التحالفات على القاسم الانتخابي 1.7، مما يزيد من فرص الكيانات السياسية الكبيرة.
ويأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه تجمع خميس الخنجر الانتخابي في بغداد اشتباكات بالأيدي وتكسير كراسي، حيث اقام التحالف تجمعا قرب جسر الجادرية، مما أثار استياء المواطنين. ويأتي هذا في سياق استعدادات العراق لإجراء الانتخابات المحلية المقبلة.