أفاد مسؤول أمني بأن الاستهداف الصاروخي الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في بغداد، تم باستخدام قذائف هاون من قبل مجموعة مسلحة. هذه الهجمات الصاروخية تأتي في سياق تصاعد العنف في المنطقة من جماعات مسلحة مرتبطة بإيران بعد الاشتباكات بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، التي تضم فصائل شيعية مسلحة، شن هجوم صاروخي جديد على القاعدة الجوية “عين الأسد” في محافظة الأنبار غربي العراق ردًا على الهجمات الإسرائيلية في غزة.
ومن جانبها، أكدت السفارة الأمريكية في بغداد أن المجمع المحصن لمبنى السفارة تعرض لهجوم صاروخي، واتهمت ميليشيات موالية لإيران بتنفيذ الهجوم. وأصدرت السفارة بيانًا يدين فيه هذه الهجمات ويطالب بمحاسبة المسؤولين عنها. وفيما يتعلق بالسياق السياسي، أمر رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية بملاحقة مُرتكبي الهجوم وتقديمهم للعدالة.
وفي ردة فعل حكومية أمريكية، حذرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية من مواصلة الهجمات المستهدفة للقواعد العسكرية التي تستخدمها الولايات المتحدة في العراق. وأشارت إلى أن القوات الأمريكية في العراق أُرسلت بطلب من الحكومة العراقية وتهدف لمواجهة تنظيم داعش، مؤكدة أن الحكومة العراقية تعمل على توفير الحماية للقوات الأمريكية. وفيما يتعلق بالرد على الهجمات، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستواصل الرد على مثل هذه الهجمات وستستمر في ضرب أهداف المجموعات المسلحة التي تنفذ الهجمات.
نشهد في الآونة الأخيرة تصاعدًا في استخدام العنف والهجمات بين مجموعات مسلحة في العراق في إطار التوترات الإقليمية بين القوى الإقليمية والدولية. وتبرز هذه الهجمات كجزء من دور العراق كمسرح للصراعات بين القوى الإقليمية والدولية، وتتسبب في تعقيد الوضع السياسي والأمني داخل البلاد.