قامت واشنطن بقتل أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في حادثة اغتيال سور مطار بغداد الدولي قبل 4 سنوات. وهذا الحدث أدى إلى تغيير المعادلة في العراق والمنطقة بشكل كبير. ولإحياء ذكرى هذه العملية، توافد المئات من العراقيين إلى موقع الحادثة، حيث تم نصب سرادق العزاء ورفع صور المهندس وسليماني، وكذلك الطالبان بالكشف عن نتائج التحقيق والإجراءات المتخذة في هذه الجريمة. وأصدر رئيس الحكومة العراقية قرارا بتسمية شارع المطار باسم أبو مهدي المهندس.
شهدت وقفة التأبين هذا العام تجمعا سلميا بالقرب من موقع الحادثة بينما كانت السنوات السابقة تشهد تظاهرات في أماكن أخرى مع تهديدات باقتحام السفارة الأمريكية. وتأتي هذه الوقفة تذكيرا بالجريمة التي تمت وللمطالبة بالعدالة والكشف عن الحقيقة.
إن عملية الاغتيال التي حدثت قبل أربع سنوات في بغداد تعد من أهم الأحداث التي غيرت المشهد السياسي في العراق والمنطقة بأسرها. ومن المؤكد أن تأثير هذه العملية ما زال قائما حتى يومنا هذا، حيث تستمر الدعوات للكشف عن الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث. وتأتي إحياء الذكرى الرابعة لهذه العملية كتأكيد على استمرار الرغبة في الكشف عن ملابسات الحادث وتحقيق العدالة.