تعاني إقليم كردستان من تأخر صرف رواتب الموظفين مما أدى إلى توقف الحركة الاقتصادية في الأسواق، وهذا رغم إقتراب شهر رمضان الذي يعتبر بمثابة فترة نشاط اقتصادي عادة. وأكد نائب سابق في برلمان كردستان على أن المماطلة في إرسال قوائم الرواتب تسببت في تأثير سلبي على المواطنين وإستعدادهم لشهر رمضان.
وأشار الباحث في الشأن الاقتصادي إلى أن تأخر صرف الرواتب أدى إلى تأثير سلبي على الحركة التجارية في الأسواق، حيث بات المواطنون يقتصرون على شراء الحاجات الأساسية فقط. ومن جانبه، كشف الخبير الاقتصادي عن أن عدد موظفي إقليم كردستان يبلغ 658 ألف موظف، بينما عدد موظفي العراق يبلغ 4.057 مليون موظف. حيث من المتوقع أن يتم إضافة موظفي كردستان إلى قائمة موظفي العراق.
إرجاء صرف رواتب الموظفين وتأخر إرسال القوائم كانا سبباً رئيسياً في تراجع الحركة الاقتصادية في إقليم كردستان، حيث أصبحت الحركة التجارية محدودة بسبب الأزمة المالية وتأثيرها السلبي على المواطنين وقدرتهم على التبضع بحرية في الأسواق. وفي هذا السياق، أكد الخبراء الاقتصاديون أن الحكومة الإقليمية كانت ملزمة بإرسال قوائم الرواتب في وقتٍ مبكر لتفادي هذه الأزمة الاقتصادية وتحفيز الحركة التجارية قبل شهر رمضان.
علاوة على ذلك، بينت الأرقام الصادرة من الخبير الاقتصادي العدد الكبير للموظفين في إقليم كردستان، والذي سيتم إضافتهم إلى موظفي العراق. هذا يعني أن نسبة الموظفين في الإقليم إلى العراق بلغت 16%، ومن المتوقع أن تصل كرة توطين الرواتب حاليًا في إقليم كردستان إلى بغداد لتحقيق التسوية المالية للموظفين.