إن المتصوفين يعرفون بالزهد والتقشف في المأكل والملبس وبعضهم نباتيون ويمارسون رياضات روحية. ويُؤمنون بكراماتهم في الثقافة الشعبية، وأساليبهم تعتمد على حالة التزكية والتصفية لنيل السعادة الأبدية. يختلفون في التسمية حيث تعتقد بعض الآراء أصل التسمية اليوناني والبعض الآخر يعتقد أصلها الهندي ويوجد رأي آخر يشير إلى أصلها العربي.
يُعرف التصوف الإسلامي بالأدب والعلم ومنه وجد واشتق قادة التصوف المسلمين من المتصوف الكيمياوي، ويعتمدون على التلاقح العلمي والفكري بين المتصوفة. بغداد كانت المدينة التي ظهر فيها التصوف، ووفد إليها العلماء والشعراء وتميّزت عن العواصم الأخرى ببنائها كمدينة مدورة.
أشهر المتصوفة رابعة العدوية حيث كانت صوفية حقيقية وحديثة بحب الله وحتى نفائس الأدب تكتب عنها ومن أشهر المؤلفات الصوفية “نزهة البستان” و “رمزية الأعداد في الأحلام”.
قد أجرى الكاتب دراسة عن رحلة الشاعر المعري إلى بغداد، وكان هناك رأي مساند بأن التصوف عراقي وانتشر إلى مناطق كثيرة في البر، وكان التصوف في الغرب يشهد عناية كبيرة وشهرة في أوروبا.