أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم الثلاثاء أنها استدعت سفيرها من طهران للتشاور على خلفية “الاعتداءات الإيرانية” الأخيرة على أربيل شمالي البلاد. وفي حين تمسكت إيران بما سمته حق الدفاع عن أمنها، دانت الولايات المتحدة ودول أوروبية الهجمات ووصفتها بغير المبررة. وفجر اليوم، أعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق أن الحرس الثوري الإيراني شن هجوما بصواريخ باليستية على عدة مناطق مدنية في أربيل مساء أمس الاثنين، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 6 آخرين.
وفي المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه قصف “مراكز تجسس تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران” في أربيل بصواريخ باليستية. وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن هجوم أربيل عدوان صريح على العراق ونحتفظ بحقنا في اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية.
وقالت الخارجية العراقية إنها استدعت “سفيرها لدى طهران نصير عبد المحسن لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين”. أيضا استدعت كذلك القائم بالأعمال الإيراني لدى بغداد وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية قصف الحرس الثوري أهدافا في أربيل.
حكومة العراق اعتبرت القصف الإيراني على مدينة أربيل عدوانا على سيادة البلاد وإساءة لمبدأ حسن الجوار وأمن المنطقة. وفي بيان سابق عبر تلغرام، قالت وزارة الخارجية إنها “ستتخذ كافة الإجراءات القانونية، ضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي”.
إيران، من جهتها، زعمت أنها استخدمت حقها المشروع والقانوني في ردع تهديدات الأمن القومي، على خلفية قصف الحرس الثوري أهدافا في سوريا والعراق. وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن القصف جاء رد فعل على الذين يعملون ضد أمن بلاده القومي.
دوليا، دانت أميركا الهجمات، ووصفتها بأنها “تقوض استقرار العراق”. ودعت الأمم المتحدة “لوقف الهجمات التي تنتهك سيادة العراق”. وزعمت إيران أن القصف جاء ردا على الفظائع الأخيرة للجماعات الإرهابية التي أدت إلى استشهاد مجموعة من مواطنيها.
الخارجية الألمانية والفرنسية والبريطانية والبيت الأبيض وجماعات دولية أخرى أدانت بشدة الهجمات وطالبت بوقفها.