أعلن عضو مجلس محافظة كركوك، أحمد رمزي، عن عقد اجتماعات جديدة في بغداد بعد عطلة عيد الفطر، بهدف تقريب وجهات النظر بين المكونات الثلاثة في المحافظة والخروج بحلول لأزمة تشكيل الحكومة المحلية. وسيقوم رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، برعاية هذه الاجتماعات وسط آمال بالخروج من الأزمة وإيجاد حل مناسب. كما حظيت مقترحات التركمان بتدوير المناصب بتأييد من المكونات الأخرى، مما يعزز فرص تحقيق توافق بين الأطراف.
يتمثل التوزيع الحالي للمقاعد في مجلس محافظة كركوك بحيث يمتلك الأكراد 8 مقاعد بينما يمتلك العرب 6 مقاعد، ويوجد مقعد مسيحي ومقعدان تركمانيان. ويعني هذا أن كل طرف يحتاج إلى مقعد واحد فقط لتشكيل الأغلبية في المجلس البالغ عدد مقاعده 16، وبالتالي يكون لديه القدرة على اتخاذ القرارات الرئيسية. ويعتبر توزيع المقاعد وتوافق الأطراف مسألة حاسمة لاستقرار الحكم المحلي وتحقيق مصالح الشعب.
من المتوقع أن تكون الاجتماعات التي ستُعقد بين الكتل المختلفة في كركوك هامة جداً للتوصل إلى حلول مقبولة لجميع الأطراف ولضمان استقرار الحكومة المحلية. وقد أبدت المكونات الثلاثة استعدادها للتفاهم والتعاون من أجل تجاوز الخلافات وتحقيق التنمية والاستقرار في المحافظة، مما يشير إلى أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى حلول شاملة ومستدامة للأزمة الحالية.