بعد التأكيد من مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألكسندر لافرينتيف، أن بغداد أبلغت روسيا بإستعداد واشنطن لسحب القوات الأمريكية من العراق وذلك بناءً على طلب من الجانب العراقي، وبتأكيد من السفير الأمريكي في بغداد. وقال لافرينتيف إن العراق أعلن عن إستعداده للحفاظ على النظام في البلاد دون الحاجة لدعم عسكري خارجي، مما يعني أن القوات الأمريكية سحبها لن يؤدي إلى فراغ أمني.
وأشار لافرينتيف إلى أن أمر الانسحاب الأمريكي من العراق قد يستغرق شهوراً أو حتى سنوات، ويمكن أن تتم هذه العملية بطرق مختلفة، مثل سحب القوات العسكرية ونشر قوات أمنية من شركات خاصة بدلاً منها. وبهذا يظهر أنه لا يوجد وجود عسكري أجنبي في العراق بينما يظل هناك تواجد عسكري غريب.
هذا الموقف يأتي بعد اعتداءات للقوات المسلحة الموالية لإيران على القوات الأمريكية في العراق، والتي أدت إلى تسبب في قتل العديد من الجنود الأمريكيين، وهو ما دفع الولايات المتحدة والعراق في النهاية إلى الاتفاق على سحب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية.
هذا القرار يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في العراق وتسوية الصراعات والتوترات السياسية والعسكرية في المنطقة، وقد تم ترحيب الجانب العراقي بالتأكيد من السفير الأمريكي في بغداد على إستعداد الولايات المتحدة لتنفيذ هذا القرار الذي أكد عليه البرلمان العراقي.