كشف مصدر مطلع عن إجراءات احترازية قام بها قادة الفصائل المسلحة في العراق بعد القصف الأمريكي الأخير. تضمنت هذه الإجراءات تغيير محل سكنهم بشكل دوري تحسباً من الاستهداف، وشوهدت المقرات والمواقع العسكرية للفصائل شبه خالية، باستثناء بعض عناصر الحرس. هذا جاء بعد الهجوم الذي استهدف قائد العمليات الخاصة في فصيل “النجباء” في بغداد، والذي دعت الولايات المتحدة مسؤوليتها عنه، وأقر به الرئيس بايدن كدفاع عن النفس.
أعربت الحكومة العراقية والأوساط السياسية والعسكرية عن استنكارها للقصف الذي اعتبرته انتهاكا لسيادة البلاد. يأتي هذا في سياق الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يتلقى دعما أمريكيا، مما قد يكون سببا وراء العمليات التي تستهدف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا من قبل الفصائل العراقية المسلحة. لا يزال الصراع مستمرا وتظل المخاوف موجودة من تصاعد التوترات واحتمال حدوث مزيد من العمليات العدائية.
يعد الاحتفاظ بالغالبية الأمريكية في العراق وسوريا والدعم المتواصل لإسرائيل من قبل الولايات المتحدة، سببا أساسيا للتوترات الدائمة في المنطقة. ومن المهم أن تتخذ القوى الدولية خطوات جدية للتهدئة وحل الصراعات في المنطقة والتأكيد على احترام سيادة الدول.