زار قاآني العراق الشهر الماضي وأقنع الجماعات المتحالفة مع إيران بوقف الهجمات على القوات الأمريكية. وقد لاقت الزيارة استجابة إيجابية من قبل جميع المجموعات باستثناء واحدة، بما في ذلك كتائب حزب الله التي أعلنت تعليق هجماتها. ونقلت رويترز أن قاآني حذر الفصائل من أن سفك الدماء الأمريكية يمكن أن يؤدي إلى رد فعل شديد من واشنطن.
لم تقع هجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ 4 فبراير/شباط وذلك في إطار تصاعد أعمال العنف من جانب الجماعات المعارضة للحرب الإسرائيلية في غزة. يقول قائد كبير في إحدى الجماعات المسلحة العراقية المتحالفة مع إيران: “لولا التدخل المباشر لقاآني، لكان من المستحيل إقناع كتائب حزب الله بوقف عملياتها العسكرية لتهدئة التوتر”. ويقول مصدر أمني عراقي رفيع إن قاآني لم يغادر المطار خلال الزيارة السريعة، خوفا من استهدافه في نفس الموقع الذي استهدف فيه سلفه قاسم سليماني قبل أربع سنوات.
وتعتبر زيارة قاآني كانت ناجحة جزئيًا، حيث لم توافق جميع الجماعات العراقية على وقف التصعيد، وذلك حسب رويترز. ويقول مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى: “كانت زيارة القائد قاآني ناجحة، ولكن ليس بالكامل، حيث لم توافق جميع الجماعات العراقية على وقف التصعيد”.