أعربت الحكومة العراقية عن رفضها للهجمات التي استهدفت قواعد تضم قوات أمريكية في الأيام الأخيرة. وقد أمر رئيس مجلس الوزراء العراقي الأجهزة الأمنية بتتبع العناصر التي نفذت هذه الهجمات على المواقع التي تستضيف مستشاري التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش. يأتي ذلك بعد وقوع خمس هجمات على القواعد العراقية في الأيام الماضية بواسطة صواريخ كاتيوشا وطائرات مسيرة، مما أسفر عن وقوع إصابات طفيفة وتضرر بعض المباني العسكرية.
وفي ظل تأزم الأوضاع في العراق، أصدرت الولايات المتحدة قرارًا بإجلاء الطواقم غير الأساسية من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل، ودعت المواطنين الأمريكيين إلى عدم السفر إلى العراق بعد الهجمات الأخيرة. يذكر أن العراق كان قد أعلن رسميا تحويل مهام القوات الأمريكية في البلاد إلى استشارية بحلول ديسمبر 2021، بعد أن كانت تقوم بمهام قتالية في مكافحة تنظيم داعش، وقد تواجدت القوات الأمريكية في ثلاثة مواقع رئيسية في العراق.
وتشكل الهجمات على القواعد العراقية التي تضم قوات أمريكية تحديًا أمنيًا جديدًا في البلاد، وتطرح تساؤلات حول استمرارية التحالف الدولي لمكافحة داعش في العراق. وتأتي هذه الهجمات في سياق التوترات الإقليمية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تشتبك المصالح الأمريكية والإيرانية في العديد من الدول العربية، بما في ذلك العراق. يعتقد البعض أن الهجمات الأخيرة مرتبطة بتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في العراق، خاصة بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني عام 2020.