خلال فترة الحرب في قطاع غزة، تم إخلاء مستشفى الشفاء الرئيسي في المدينة، مما أدى إلى فوضى عارمة وشلل تام في الرعاية الطبية في القطاع. كثير من الناس معظمهم مرضى وجرحى وأطفال تم إجلاؤهم من المستشفى وهم يتحركون على طريق صلاح الدين المدمرة بعد القصف، بينما يراقبهم جنود إسرائيليون مسلحون. عانى النازحون من الأوضاع المروعة والقلق الشديد أثناء محاولتهم الوصول إلى الأماكن الآمنة بعيداً عن القصف والحروب.
تم استجواب وتفتيش النازحين والأطقم الطبية وتجريدهم من ملابسهم، مما أدى إلى زيادة معاناتهم وضياع كرامتهم. واصفًا الأوضاع بـ “الجحيم”، قال أحد الناجين من المستشفى إنه عانى من الضرب والتجريد لمدة 5 ساعات وسط عمليات القصف. وتواصل القصف على قطاع غزة مما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا وتشريد الكثير من السكان. حيث لجأ ثلث سكان شمال القطاع للنزوح بعيدًا عن الحرب والقتل.
وفي الوقت نفسه، تحدث سكان القطاع عن رؤية جثث متحللة على الطرق وانهيار المباني والمشاهد الرهيبة التي شاهدوها خلال رحلة النزوح. وجاء هذا في ظل وصول معلومات عن قتل العديد من الأشخاص جراء القصف المتواصل على المستشفى ومحيطه.