تعرضت العاصمة العراقية بغداد إلى هجوم صاروخي استهدف محيط المنطقة الخضراء والسفارة الأمريكية. وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن استهدافها 5 مسلحين كانوا يستعدون لإطلاق طائرة “بدون طيار هجومية” قرب كركوك، كان “دفاعا عن النفس”. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” إن القوات الأمريكية تعرضت إلى 78 هجومًا في سوريا والعراق منذ 17 أكتوبر الماضي، أسفرت عن 66 إصابة خطيرة. وأضاف السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل أن مجلس الشيوخ سيصوت على مشروع قرار يدعو إلى سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وأفادت وسائل الاعلام المحلية في العراق بوقوع الهجوم الصاروخي على بغداد وقد أثار الحادث انتباه المجتمع الدولي. وبينما أكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الهجوم كان استهدافا لمسلحين كانوا يستعدون لإطلاق طائرة بدون طيار، فإن عددا من الجهات الأخرى أثارت قلقا بشأن تصاعد العنف في المنطقة. ويعد الهجوم الصاروخي جزءا من سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف القوات الأمريكية في العراق وسوريا، مما أدى إلى اصابة العديد من الجنود الأمريكيين.
وتأتي تلك الأحداث في سياق تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وميليشيات مدعومة من إيران في المنطقة، مما يثير المخاوف من انزلاق الوضع إلى صراع مسلح أو حرب عسكرية أوسع النطاق. ويعتقد البعض أن مثل هذه الهجمات قد تكون تحذيرا أو تصعيدا لبيان القوة والتأثير في المنطقة، وقد تكون لها تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.