السوداني يدشن أول حوار بين بغداد وواشنطن والأخيرة لن تنسحب بدون

أعلنت مجموعة “المقاومة الاسلامية” في العراق عن استمرار عملياتها ضد الوجود الأجنبي في البلاد، وأكدت أنها ستواصل طرد المحتل الأمريكي عسكريا وإنهاء هيمنة السفارة الأمريكية على مفاصل الدولة. وقد أشارت هذه المجموعة إلى أنها لا تلتفت لأكاذيب المحتل بجدولة الانسحاب، وأعلنت أنها ستقوم بإلغاء “قوانين بريمر” و”سيطرة القوات الامريكية على قيادة العمليات المشتركة”. وتأتي هذه البيانات في ظل استمرار المفاوضات بين واشنطن وبغداد حول سحب القوات الأمريكية من العراق.
وفي حين شكك بعض الخبراء في إمكانية تكرار نموذج أفغانستان في العراق بسبب اختلاف طبيعة العلاقات بين واشنطن وبغداد، فإن الفصائل العراقية لم تلتزم بتوقف الهجمات على قوات التحالف الدولي، معتبرةً المفاوضات محاولة “لخلط الأوراق وكسب الوقت”. وتأتي هذه التطورات وسط تأكيدات من البيت الأبيض على ضرورة مواصلة التعاون مع العراق في مكافحة تنظيم “داعش”، وفي الوقت نفسه، تبنت حركات المقاومة في العراق ضربات ضد مواقع التحالف الدولي.
في هذا السياق، فقد أعلنت حكومة العراق والولايات المتحدة انطلاق “الجولة الأولى للحوار الثنائي” لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، دون ذكر تفاصيل إضافية حول نتائج وتطورات هذا الحوار. وفي الوقت الذي تستمر فيه التوترات بين الفصائل العراقية والتحالف الدولي، لا يزال من المتوقع أن تتطلب عملية سحب القوات الأمريكية من العراق وقتًا طويلاً ومستمرًا، وقد يستغرق أكثر من 3 سنوات وفقًا لبعض التقديرات.