ركز الكاتب والصحفي مازن الزيدي في حديثه اليوم الخميس على أن العراق لن يتعافى إلا بقرار يتخذه المكون الأكبر لإخراج الأميركان. وأكد الزيدي أن الأميركي لا يفهم لغة القانون ويعرف منطق الغاب فقط، مشيرا إلى أن سياسة الولايات المتحدة في العراق تعتبر استهتارا وتدخلًا غير مبرر في شؤون البلاد. وأشار الزيدي إلى أن الشيعة يمثلون أغلبية سكانية وتاريخية وسياسية في العراق، وبالتالي يتوجب عليهم أن يكونوا القوة الرائدة في اتخاذ القرارات الخاصة بمصير بلدهم.
وأخيرا، أكد الزيدي أن واشنطن تسعى لتحقيق هيمنة مطلقة على العراق، وهو ما يستند على سياسة التدخل والتسلط التي تتبعها الولايات المتحدة في المنطقة. وناشد الزيدي المكون الأكبر في العراق وبالأخص الشيعة بإظهار القوة واتخاذ القرارات التي تحافظ على سيادة العراق وتقوم بإخراج القوات الأميركية التي أثبتت فشلها وعدم فهمها لوضع البلاد ومصالح شعبها.
هذا ومن المهم تسليط الضوء على أن القضية العراقية ليست مجرد قضية تنازع سياسي، بل هي قضية وطنية تهم شعبا يسعى إلى الحرية والاستقلالية في تحديد مصيره واتخاذ القرارات التي تخدم مصلحته. وبالتالي، يجب على المكون الأكبر في العراق أن يكون على قدر المسؤولية في التصدي للتدخلات الخارجية وضمان استقلالية البلاد واستقرارها.