ارتفعت أسعار الدولار في بغداد وأربيل بشكل كبير يوم الاثنين، مع إغلاق بورصتي الكفاح والحارثية في بغداد. حيث سجل سعر البيع للدولار في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد 167750 دينار عراقي مقابل 100 دولار، بينما كان سعر الشراء 165750 دينارا. أما في اربيل، فسجل سعر البيع 166250 دينارا مقابل 100 دولار، وسعر الشراء 166150 دينارا. هذا يشير إلى أن سوق الصرف في العاصمتين شهد ارتفاعا في أسعار الدولار.
قد يكون السبب وراء هذا الارتفاع هو الإغلاق الذي طال بورصتي الكفاح والحارثية في بغداد، حيث يقوم العديد من التجار والمستثمرين بشراء الدولار خلال فترات الإغلاق لتحسين أرباحهم في المستقبل. هذه الظاهرة الشائعة في الأسواق المالية يطلق عليها اسم “المضاربة” ولها تأثير كبير في تقلبات أسعار العملات.
مع استمرار الارتفاع في أسعار الدولار، قد تواجه السلطات العراقية تحديات عديدة في الاستقرار الاقتصادي والمالي للبلاد. فزيادة أسعار العملة الأجنبية مقابل الدينار العراقي يمكن أن تؤدي إلى زيادة في تكاليف الواردات وارتفاع أسعار السلع الأساسية. وبالتالي، قد يتعرض المواطنون العراقيون لظروف اقتصادية صعبة وقد يصبح من الصعب على البلاد تلبية احتياجات الشعب والسيطرة على التضخم.
من المهم على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات عاجلة لحل هذه المشكلة واستقرار سوق الصرف، من خلال تعزيز القدرة التنافسية للدينار العراقي وتعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني. كما ينبغي اتخاذ إجراءات للكشف عن المضاربين ووضع قواعد رقابية صارمة لمنع هذه الظاهرة من التفاقم في المستقبل. بذلك، يمكن للعراق تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي الذي يحتاجه لتحقيق التنمية ورفاهية المواطنين.