قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية ناثان تيك إن الولايات المتحدة لا تبحث مع العراق مسألة انسحاب القوات الأميركية من العراق. أشار إلى أن الهدف هو الانتقال إلى تعاون ثنائي أمني أفضل، وذلك بعد إعلان الجانبين عن إطلاق محادثات بشأن مستقبل التحالف الدولي. وأكد تيك أن النقاشات تتعلق بانتقال طبيعة وجود القوات الأميركية في العراق، وليس بتفاوض انسحابها. وأشار إلى أن التحالف الدولي يعمل مع القوات العراقية على تخفيف التهديد الذي تشكله داعش، بالانتقال إلى تعاون ثنائي أمني أكثر تطورًا.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي إن القوات العراقية تستعد لتولي زمام الملف الأمني في البلاد، مع انسحاب قوات التحالف الدولي. وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الاجتماعات مع العراقيين ستبدأ “في الأيام المقبلة”، وقال إن العملية “ستمكن من الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة بين الولايات المتحدة والعراق”. وذكر مسؤول كبير في البنتاجون أن الاجتماعات المقبلة “لن تكون مفاوضات بشأن انسحاب القوات الأميركية من العراق”، لكنه أضاف أن واشنطن “ترى ضرورة للانتقال إلى علاقة تعاون أمني ثنائي طبيعية”.
وأشار ناثان تيك في حديثه إلى رغبة الولايات المتحدة في استمرار العلاقة مع العراق بشكل يفيد الطرفين ويحترم سيادتهما. وأكد أن واشنطن “لن تترد في اتخاذ التدابير الضرورية” من أجل حماية موظفيها ومواطنيها، بالرغم من عدم سعيها لأي تصعيد في الأوضاع. وكانت السلطات العراقية والأميركية أعلنت أنهما ستطلقان محادثات بشأن مستقبل التحالف الدولي في العراق، من شأنها أن تؤدي إلى صياغة جدول زمني يُتيح خفض عدد مستشاري التحالف في العراق، في ظلّ التوترات الإقليمية المتصاعدة.