تطورت الأوضاع في العراق وسوريا بشكل كبير حيث تعرضت السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء في بغداد لقصف صاروخي، مما أدى لتدهور الأوضاع الأمنية وإثارة مخاوف بشأن سلامة البعثات الدبلوماسية. وقد أدانت الحكومة العراقية هذا الهجوم ووصفته بأنه يهدد الاستقرار في البلاد، كما انتقدت الفاعلين ووصفتهم بالإرهابيين ودعت إلى محاكمتهم. كما أثارت هذه الأحداث خلافات بين الفصائل الولائية في العراق وكشفت عن تداعيات سياسية وأمنية خطيرة.
وقد أدى هذا القصف إلى تحول نوعي في سياسة الحكومة العراقية تجاه الميليشيات، حيث باتت تتبع سياسة أكثر صرامة تجاه الجماعات المسلحة وتوجيه القوات الأمنية لمحاسبتهم. وقد أظهر هذا الحادث انقساما بين الفصائل الولائية والميليشيات في العراق، حيث تباينت مواقفها فيما يتعلق بالتحالف مع إيران وتأثيرها على الأمن والاستقرار في البلاد. ويعزو مراقبون هذه الأحداث إلى تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، وتأثير ذلك على الأوضاع في المنطقة.
بشكل عام، يؤكد البيان الصادر عن السفارة الأمريكية وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على أن هناك محاولات لاستغلال أطراف عراقية في الصراع ضد أمريكا، الأمر الذي أثار اعتراضا واسعا من مختلف الأحزاب العراقية وتنوع القوى السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تعتبر وجود الأمريكان ضروريا لمواجهة التهديدات والحفاظ على الاستقرار في البلاد.