كشفت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية في بيان لها أن عدد الأطفال الذين استشهدوا جراء القصف الصهيوني على غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية قد تجاوز إجمالي العدد السنوي لأطفال ضحايا الصراعات المختلفة عبر العالم منذ عام 2019. وتم الإبلاغ عن استشهاد أكثر من 3257 طفلا، بينهم 3195 طفلا على الأقل في غزة، و33 في الضفة الغربية. وأعلنت السلطات الصحية بغزة أن أكثر من 3 آلاف طفل استشهدوا بالقطاع، إضافة إلى حوالي ألف طفل آخر في عداد المفقودين. وتظهر الأرقام المذكورة أن عدد الأطفال الذين استشهدوا خلال ثلاثة أسابيع في غزة أعلى من عدد القتلى السنوي في النزاعات المسلحة الأخرى على مستوى العالم في السنوات الثلاث الماضية.
قال المدير الإقليمي لمنظمة “أنقذوا الأطفال” في الأراضي الفلسطينية، جيسون لي، إن الأرقام مروعة ومشيراً إلى أنه مع استمرار العنف وتوسعه في غزة، فإن المزيد من الأطفال معرضون لخطر جسيم. وكانت التقارير السابقة قد أوضحت أن عدد الأطفال الذين قتلوا في صراعات حول العالم في عام 2022 بلغ 2985 طفلا في 24 دولة، فيما قتل 2515 طفلا في عام 2021 و 2674 في عام 2020. وفي عام 2019، أبلغت الأمم المتحدة عن مقتل 4019 طفلا في صراعات حول العالم. وأفادت المنظمة بأن هناك أيضًا ما لا يقل عن 6,360 طفلا أصيبوا في غزة، بالإضافة إلى 180 طفلا في الضفة الغربية.
وتعتبر هذه الأرقام المروعة مؤشرًا على الوضع الصعب الذي يعاني منه الأطفال في غزة جراء الاعتداءات التي تستهدفهم. وتنادي المنظمات الدولية وحقوق الإنسان بوقف العنف وحماية حقوق الأطفال، وتجنب وقوع مثل هذه المآسي المأساوية. ولكن يجب اتخاذ خطوات عملية من قبل المجتمع الدولي لضمان حقوق الأطفال والحد من هذه الاعتداءات على حياة الأبرياء في مناطق النزاعات. إن تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الخدمات الطبية والرعاية النفسية للأطفال الناجين من الحروب يعد أمرًا ضروريًا وملحًا لمساعدتهم على تجاوز الصدمات التي مروا بها.