خلال الفترة الأخيرة، تميز الخطاب السياسي لكبار قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان العراق بانتقاد شديد للسلطات الاتحادية العراقية، خاصة بعد القرارات الأخيرة للقضاء العراقي بشأن قانون انتخابات الإقليم ورواتب موظفيه. وتم تصوير هذا الخطاب الحاد تجاه بغداد كرد فعل على ما سمعه رئيس حكومة إقليم كردستان خلال زيارته للولايات المتحدة من مواقف داعمة للإقليم وتأكيدات بعدم التخلي عنه، مما قد يعكس تصاعد التوتر بين الإقليم والحكومة المركزية.
أثناء زيارة بارزاني إلى الولايات المتحدة، تم تأكيد دعم الولايات المتحدة لإقليم كردستان باعتباره حجر الزاوية في علاقتها مع العراق، مما زاد من التوتر بين الإقليم وبغداد. وتصاعدت الانتقادات للقرارات الصادرة من القضاء الاتحادي، مما دفع بعض الشخصيات المقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى تهديد بالانسحاب من المؤسسات الاتحادية. كما شهدت حملة إعلامية وسياسية من قبل إقليم كردستان ضد سياسات بغداد، خاصة فيما يتعلق بالمسائل المالية وتوزيع موازنة الدولة.
إلى جانب ذلك، رفض العديد من الأقليات في إقليم كردستان انتخابات برلمانه بسبب قرارات المحكمة الاتحادية، مما يعكس تصاعد الخلافات السياسية بين الإقليم والحكومة المركزية. وتعكس تحركات القضاء الاتحادي تجاوزه للصلاحيات المحددة في الدستور، مما أثار استياء وانتقادات شديدة من قبل القيادات الكردية في إقليم كردستان. وتظهر هذه الأحداث حجم التوترات السياسية التي تعصف بالعلاقة بين الإقليم والحكومة المركزية وتزايد الصراعات حول الصلاحيات والموارد والموازنة.