من المتوقع أن تجري الولايات المتحدة والعراق محادثات رسمية قريبا لإنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، والذي تم تشكيله لمحاربة تنظيم داعش. يعود وجود القوات الأمريكية في العراق إلى عام 2003، ورغم مغادرة القوات القتالية الأمريكية في عام 2011، إلا أن آلاف الجنود عادوا في عام 2014 لمساعدة الحكومة العراقية في هزيمة داعش. وكان وجود القوات الأمريكية بمثابة عامل منع لنشاط ميليشيات وسياسيين يتعاونون مع إيران.
صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأن المناقشات ستجري حول “الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة بين العراق والولايات المتحدة”. بينما أعلنت الخارجية العراقية أن بغداد تهدف إلى وضع جدول زمني يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق، والبدء في التخفيض التدريجي لهم، مما سيؤدي في النهاية إلى إنهاء مهمة التحالف والانتقال إلى علاقات سياسية واقتصادية ثنائية شاملة مع الولايات المتحدة.
تعهدت العراق بضمان سلامة مستشاري التحالف الدولي خلال فترة التفاوض في جميع أنحاء البلاد والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد. من المتوقع أن تجري هذه المحادثات في الأيام القادمة بهدف تحديد مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق والانتقال إلى شراكة أمنية وعلاقات سياسية واقتصادية ثنائية بين البلدين.