توفي هنري كيسنجر في 30 تشرين الثاني 2023م وهو يعتبر واحدًا من رموز الدبلوماسية الأميركية المؤثرة وصاحب جائزة نوبل للسلام. شهدت سياساته تدخلًا كبيرًا في الشؤون الدولية، حيث ساهم في الحرب العراقية الإيرانية واعتبر غزو بغداد “تحولا ديمقراطيا”. وفقًا لكاتب محمد حسنين هيكل، سعت الاستراتيجية الأمريكية التي اتبعها كيسنجر إلى ضرب إيران بالعراق والعراق بإيران بهدف استهلاك قوة كلا البلدين.
كما ساهمت جهود كيسنجر في توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل بعد حرب عام 1973، وقد تعرض اسمه للكثير من الانتقادات والانتقادات بسبب سياسته الخارجية وتدخله في العديد من النزاعات الدولية. وأشار كيسنجر إلى أن الهدف من الحرب العراقية كان تحويل العراق إلى نموذج لإمكانية التطور الديمقراطي داخل العالم العربي، ولكنه حذر في عام 2010 من إهمال العراق وعدم النظر لمصالح أمريكا في المنطقة والعالم.
في النهاية، يُعتبر هنري كيسنجر شخصية دولية مؤثرة ومثيرة للجدل في السياسة الخارجية الأميركية، حيث ساهم في عدة نزاعات دولية واتخذت سياسته اتجاهًا عدائيًا تجاه الدول العربية وإيران، ويظل تأثيره حاضرًا في السياسة الدولية حتى اليوم.