أكد ذوو المؤنفلين على تدهور الأوضاع المعيشية لهم بسبب تجاهل الحكومة الإقليمية والحكومة العراقية لقرارات محكمة الجنايات العراقية المتعلقة بجرائم الأنفال. تعتبر جرائم الأنفال من بين أبشع الجرائم التي تعرض لها الشعب الكردي، وقد خلفت مئات الآلاف من القتلى، وتدمير القرى وتهجير عدد كبير من السكان. وقد انتقد أحد النشطاء وذوو المؤنفلين الحكومتين على عدم تنفيذ هذه القرارات، وأكدوا على ضرورة أن تولي الحكومة المسؤولية وتحسن الأوضاع المعيشية للمتضررين.
هاورى بيشرو، أحد ذوي المؤنفلين، أوضح أن الأوضاع المعيشية الصعبة تؤثر بشكل كبير على حياة ذوي وأقارب الضحايا، خاصة الكبار في السن الذين بحاجة إلى رعاية وعلاج. ورغم صدور قرارات من المحكمة بضرورة تقديم اعتذار رسمي وإعادة رفاة المؤنفلين وإعمار القرى المدمرة، إلا أن التنفيذ لم يتم بسبب تقاعس الحكومتين. وفي ختام حديثه، أشار إلى تعنت بعض المسؤولين في تنفيذ القرارات بسبب ولائهم لنظام صدام حسين.
ذوو وأقارب المؤنفلين مستمرون في جهودهم لتحقيق مطالبهم في إعادة رفاة أحبائهم، ويطالبون بتحسين الأوضاع المعيشية وتقديم الدعم اللازم لهم. الحكومة الإقليمية والعراقية مطالبة بالتصرف بمسؤولية وتنفيذ قرارات المحكمة لإنصاف ذوي المؤنفلين وتخفيف معاناتهم. من الضروري وضع حد لتعقيدات السياسات والانتقامات السياسية والعمل على تحقيق العدالة والمساواة لجميع أفراد المجتمع.