شهدت ساحة التحرير في بغداد تظاهرة نظمها ناشطون مدنيون لنصرة أهالي غزة، حيث خرج العشرات بين نسوة وأطفال وشباب ورجال للتعبير عن رفضهم للبضائع الأمريكية والإسرائيلية. رفع المتظاهرون لافتات تنادي بقطع العلاقات التجارية مع هاتين الدولتين، كما رفعوا شعارات تعبر عن تضامنهم مع شعب غزة ورفضهم للهجمات الإسرائيلية عليها. واستخدم بعض المتظاهرين رمزية قوية، مثل رفع طفل عمره حوالي العاشرة طمية على شكل رضيع ميت للتعبير عن مأساة الأطفال في غزة الذين يموتون بسبب الحروب.
من جانبها، تواصلت الحرب على غزة منذ عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في أكتوبر الماضي، والتي أدت إلى اختطاف العشرات من الأسرى وإعلان إسرائيل الحرب ضد الفلسطينيين وقطاع غزة. وفيما يتعلق بمحاولات التهدئة، قرر مجلس الأمن الدولي إقرار مشروع قرار بوقف إطلاق النار في غزة، حيث امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت لكن تم تمرير القرار بالأصوات الأخرى دون حجب.
تظاهرات العراق، وعلى وجه الخصوص في بغداد، تعكس المواقف الشعبية ودعم الشعب العراقي للشعب الفلسطيني واستنكاره للاعتداءات الإسرائيلية الدموية على غزة. وتأتي هذه التظاهرات في إطار الرفض الشعبي لسياسات التطبيع والتحالفات الإقليمية التي تسهم في تعزيز الاحتلال الإسرائيلي وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني. ويعكس تضامن الشعب العراقي مع القضية الفلسطينية رغبته في تحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار الذي يفرض عليهم.