تم تنظيم مهرجان الواسطي الدولي للفن التشكيلي، بنسخته الخامسة عشرة، بمشاركة أكثر من 250 فنانا عراقيا وعربيا وأجنبيا، مع وجود عدد من الفنانين المغتربين، وقد هيمن فن الرسم على معظم المعروضات، حيث كانت قطع النحت والخزف معدودة. لاحظت جميع الأعمال المعروضة التنوع الفكري والاختلاف في الأساليب الفنية، بالإضافة إلى تفاوت الأجيال التشكيلية بين النساء والرجال.
تم تنظيم جناح خاص لفن التراث الشعبي ضمن المهرجان، وأقيمت ورشة عمل “سمبوزيوم” حضرها العديد من الفنانين العراقيين والمشاركين العرب والأجانب. ورغم وجود بعض الآراء السلبية بشأن بعض الأعمال المشاركة، إلا أن ذلك لم يؤثر على نجاح المهرجان بحجمه الكبير والتنظيم والإدارة. يجب الإشارة إلى أن المهرجان بدأ تنظيمه في عام 1972 وتوقف في فترات سابقة بسبب الظروف الصعبة التي مر بها العراق، مثل الحرب العراقية – الإيرانية والحصار الدولي.
ويحمل مهرجان الواسطي اسم الفنان العراقي الشهير الواسطي، الذي عاش في القرن السابع للهجرة وكان مؤسس مدرسة بغداد في فن التصوير. استطاع فن التصوير الإسلامي في ظل مدرسة بغداد الوصول إلى عالمية واسعة وانتشاره في جميع البلدان الإسلامية. يستوحي الفنان الواسطي في رسوماته منمنمة من مقامات الحريري، الروائع التي تميزت بغزارة المادة ودقة الملاحظة ولطيف الخيال.