أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق مقتل أحد قادة كتائب حزب الله العراقي، الملقب بأبو باقر الساعدي، بسبب غارة أميركية استهدفت سيارته في منطقة المشتل شمال شرق بغداد مساء الأربعاء. الساعدي، الذي يبلغ من العمر 50 عاماً، كان يشغل منصب مستشار في الحشد الشعبي وكان مسؤولاً عن الطائرات المسيرة وأنظمة الصواريخ وكان يعمل في تحديد الأهداف ونقل الأسلحة. وقد توعدت الفصائل العراقية بالرد على اغتيال الساعدي، وقال زعيم “كتائب سيد الشهداء” إنهم سينتقمون له. كما أعلنت حركة النجباء بالعراق أن الرد على القصف سيكون مركزا ولن يمر الأمر دون عقاب.
وفي الأردن، شنت الولايات المتحدة غارة جوية على منزل الساعدي ما أدى إلى مقتله وتحدثت القيادة الوسطى الأميركية في بيان عن قتل قائد كبير في كتائب حزب الله العراقي عبر الغارة على بغداد. ولم يكن لدى العراق أي معلومات مسبقة عن هذه الضربة، مما يعتبره مسؤول أميركي انتهاكاً للسيادة العراقية. وهذا القصف يعتبر تقويضاً للتفاهمات مع الولايات المتحدة، كما أشار رئيس خلية الإعلام الأمني بالعراق إلى أن السلطات تحمل الجانب الأميركي وقوات التحالف التداعيات التي تهدد أمن وسلامة العراق.
وتأتي هذه الغارات بعد الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ منتصف أكتوبر الماضي حيث تعرضت لأكثر من 165 هجوماً، وقد توعدت الفصائل العراقية بالرد على الغارات الأمريكية. وتحمل الحكومة العراقية والفصائل المسلحة العديد من الخطط للرد على هذه الهجمات بانتقاص قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.
تتابع الحرب الدائرة بين الولايات المتحدة وكتائب حزب الله العراقية وأهداف التنظيم في المنطقة، وهي تمثل تهديداً للأمن والسلام العراقي والمنطقة بشكل عام.