تمكنت مفارز مديرية مكافحة جرائم بغداد من القبض على متهم قام بابتزاز فتاة عبر الإنترنت وتهديدها بنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي إذا لم تدفع له مبلغًا من المال. ووفقًا للبيان الصادر عن المديرية، فإن الفتاة توجهت إلى مكتب الكاظمية لمكافحة الجريمة للاستعانة بمساعدتهم بعد تعرضها للاحتيال الإلكتروني وتهديدها من قبل شخص آخر بنشر صورها. وعلى الفور، تشكل فريق عمل لمتابعة القضية وتم تحديد مكان المتهم وإلقاء القبض عليه. وقد أقر المتهم بالجريمة وتم توقيفه استنادًا إلى المادة 430 من قانون العقوبات.
وتأتي هذه الحادثة في ظل ارتفاع حالات الابتزاز الإلكتروني في العراق، حيث يستغل المجرمون التكنولوجيا لتحقيق مكاسب مالية على حساب الضحايا. ويعتبر الابتزاز الإلكتروني جريمة خطيرة تضر بالضحايا على الصعيدين النفسي والمادي. وفي الفترة الأخيرة، شهدت المغرب والجزائر ومصر ودول عربية أخرى زيادة في عمليات الابتزاز الإلكتروني، وخاصةً بالنسبة للنساء اللواتي يتعرضن لتهديدات وابتزاز عبر منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة.
تعمل السلطات العراقية بكافة الوسائل الممكنة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، حيث تشكل فرقًا خاصة لمكافحة الجرائم الإلكترونية والابتزاز. ومن المهم أن يكون هناك توعية وتثقيف للجمهور حول أهمية حماية المعلومات الشخصية على الإنترنت وكيفية التصدي لمحاولات الابتزاز الإلكتروني. كما يجب تشديد العقوبات على الجرائم الإلكترونية ومعاقبة الجناة بشكل صارم للحد من انتشار هذه الظاهرة وحماية الضحايا من الاعتداءات الإلكترونية.
في الختام، فإن الابتزاز الإلكتروني يشكل تهديدًا جديًا للأفراد والمجتمع بأكمله في الوقت الحاضر. لذلك، ينبغي على الأفراد أن يكونوا حذرين ويتبعوا إجراءات الأمان المناسبة عند استخدام الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي. وعلى الدولة أن تضرب بيد من حديد على من يقومون بممارسة هذه الجرائم، وتوفر الحماية اللازمة للمواطنين بما يُسهم في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة وتكرار حوادث الابتزاز الإلكتروني.
