زيارة السوداني إلى الولايات المتحدة لقاء بابايدن يثير توقعات بالحصول على تسهيلات أميركية، بمقابل تهدئة بين الفصائل في العراق. وتتوقع مصادر من التحالف الحاكم أن يحصل السوداني على رفع العقوبات ضد شخصيات ومصارف عراقية بعد لقائه بابايدن. الزيارة تثير انقسام داخل الإطار التنسيقي حول دعوة السوداني للبيت الأبيض، حيث يرون بعض القوى السياسية أن الزيارة تعطيه رصيدا أكبر مما يجب. ويتوقع خبراء أن تحمل الزيارة تحسنا ملحوظا في الاقتصاد العراقي ورفع العقوبات عن المصارف العراقية يعد أمرا ضروريا.
أهم ما في الزيارة هو حسم ملف الدولار والعقوبات على المصارف العراقية، بجانب تفادي الحديث عن انسحاب القوات الأميركية. ويستعرض السوداني مع بايدن تحول العلاقة مع واشنطن إلى اتفاق إطار استراتيجي وجدولة انسحاب التحالف الدولي من العراق. هذا في حين يسعى واشنطن لحماية مصالحها وعدم تهريب الدولار لأي جهات أخرى، مما يجعل اجراء تغييرات على البنك المركزي العراقي إحتمالا في المناقشات.
الزيارة تأتي في توقيت يمكن ان يكون لصالح بايدن في موسم الانتخابات الأمريكية، حيث يحاول تقديم رسالة بأن إدارته قادرة على تسوية بؤر التوتر مع إيران في العراق. ومن المتوقع ان تكون ملفات الدولار والإطار الستراتيجي وتواجد القوات الأميركية في العراق أعلى أجندة للمباحثات بين السوداني وبايدن، مما قد يؤدي الى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العراقي وتحسين العلاقات مع واشنطن.