أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن زيارة أكبر مسؤولي العقوبات في الوزارة إلى بغداد في محاولة لمواجهة تهرب إيران من العقوبات في العراق. طالبت الوزارة القطاع المالي في البلاد بأن يكون متوافقاً مع المعايير الدولية. وقد زار وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، العراق حيث التقى بكبار المسؤولين العراقيين، بمن فيهم رئيس الوزراء.
في هذا السياق، صنفت الولايات المتحدة “مصرف الهدى” العراقي كمؤسسة مالية أجنبية تثير قلقاً رئيسياً فيما، يتعلق بغسيل الأموال، واتهمته بـ”العمل كقناة لتمويل الإرهاب”، وفرضت عقوبات على مالك البنك. وفرضت الولايات المتحدة أيضاً عقوبات على شركة طيران عراقية وبعض الكيانات الأخرى بسبب اتهامها بالتورط في دعم فصائل مسلحة مرتبطة بإيران في العراق.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة من قادة وأنصار “كتائب حزب الله”، إحدى الفصائل المسلحة الرئيسية التابعة لفيلق القدس في العراق. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة تأمل أن يؤدي إدراج شركة طيران العراقية ومديرها التنفيذي على القائمة السوداء إلى “تعطيل” الدور المزعوم لشركة الطيران في نقل الإمدادات والأفراد إلى سوريا لصالح “فيلق القدس”.
وقد نددت “فلاي بغداد” بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها معتبرة أنها لا تستند إلى “أي أدلة مادية أو معنوية” وستلجأ إلى الطريق القانوني للمطالبة بالتعويض المادي والمعنوي معتبرة أن القرار جاء مبنياً على معلومات مضللة وغير حقيقية.