عندما تعيش تجارب مختلفة، تستخلص منها عبرا ومعارف وتفهم الحياة، ويمكن أن تجد ما يدفعك للكتابة عنها. وفي ذلك، يمكن أن تتميز أو تتوقف، خاصة حين يدركك الإحباط. تابع الكاتب هادي جلو مرعي مراقبته لفنادق بغداد التي تشكل إرثاً هاماً، مع الإشارة إلى بعضها بأسمائها وتاريخ بنائها. يتذكر الكاتب تجاربه في هذه الفنادق وزيارته لها، ويعبر عن إحساسه بالجمال والهيبة التي تشعر بها تلك الأماكن.
ويوجه الكاتب انتقادات لبعض الفنادق التي وصفها بأنها تردي حالتها ولا تستحق الزيارة، مثل فندق حجي جعفر الشهير الذي طلب من الزبائن دفع مبلغ مالي لوقوف سياراتهم. كما يشير إلى الفنادق الحكومية التي شهدت ضعفاً وتردياً، مع التساؤل حول المسؤولية عن هذه الحالة، سواء كانت من قبل وزارة السياحة أو بسبب الفساد. يثير الكاتب أيضاً تساؤلات حول ظهور الفنادق الخاصة الفخمة التي ترفع راية الاستثمار، وكيف تم انتقال الحيازة من الفنادق الحكومية إلى الفنادق الخاصة بطريقة تثير الشكوك.
ويختتم الكاتب بالإشارة إلى ارتفاع عدد الفنادق الفخمة داخل المنطقة الخضراء في بغداد، وملكيتها لتجار وسياسيين يبدو أنه تلقوا أموالاً تصفها بـ”زنابيل من السماء”. كما يستشهد ببعض الأمثلة الأخرى على تحول الملكية من الجهات الحكومية إلى الجهات الخاصة، ما جعله يتساءل عما إذا كان هناك تقرير بشأن الوضع الحالي للفنادق الحكومية أو حول استحواذ الفنادق الخاصة وتوسعها على حساب الشركات الحكومية التي تعاني من التردي.