زيارة رئيس الدولة التركية إلى العراق وكردستان تأتي في سياق تحضير الأرضية للاحتلال وشن عمليات عسكرية جديدة، حيث تسعى تركيا لإقامة منطقة عازلة شمال العراق بعمق 40 كم. قبل الزيارة، تم التحضير لتوقيع عدة اتفاقيات من النواحي العسكرية والسياسية والاقتصادية. اردوغان يسعى لجر الحكومتين العراقية وكردستان للمشاركة في حرب ضد حزب العمال الكردستاني واستخدام قواعده للتجسس والتوغل.
الحكومة العراقية لم تعلن موقفها الرسمي بخصوص مشاركتها في عملية عسكرية ضد حزب العمال، لكن تركيا تحاول شرعنة احتلالها للأراضي العراقية والقضاء على الشعب الكردي. زيارة أردوغان تتضمن جانب اقتصادي لتحسين الأوضاع الاقتصادية المنهارة في تركيا على حساب العراق، وتهدف أيضًا إلى ضغط بغداد عبر اتفاقيات تجارية واقتصادية في المستقبل.
تركيا تسعى لترسيخ سيطرتها على الأراضي العراقية وتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية من خلال زيارة أردوغان، التي قد تزيد من التصعيد والصراعات في المنطقة الكردية وتهديد استقرار العراق. زيارة أردوغان للعراق تحمل أجندة من استعراض القوة والهيمنة وتعزيز موقع تركيا كقوة إقليمية في الشرق الأوسط، مما يثير مخاوف السياسيين العراقيين من تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة.