شهدت العراق ارتفاعاً كبيراً في حالات الانتحار بعد عام 2003، وتشير الإحصاءات إلى أن العراق سجل أعلى نسبة انتحار في العام 2021 بمعدل حالتين يومياً. وتحاول الحكومة تقليل هذه الظاهرة المؤلمة، ولكنها لم تنجح في ذلك بسبب صمتها وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
يشهد العراق انتشار ظاهرة الانتحار الوهمي في السنوات الأخيرة، حيث يتم تمثيل حوادث الانتحار كأنها فعل فردي للاشخاص الذين يعانون من ظروف صعبة بدلاً من جرائم قتل يتم تصويرها على أنها حالات انتحار. وقد تم توقيف العديد من المتهمين بارتكاب هذه الجرائم، ولكن تم اكتشافهم بفضل الفرق التحقيقية والتحاليل الجنائية.
في محافظة ديالى، تم الكشف عن إحصائية تسمى بـ “الانتحار الوهمي”، والتي تشير إلى أن هناك حالات قتل تُقدم على أنها حالات انتحار، ويتم تقديمها بهدف التشهير بالضحايا أو للتعبير عن مشاكلهم الشخصية. وتعد قفزات الجسور من المناطق المشهورة لارتكاب تلك الجرائم الوهمية.
على الرغم من أن الانتحار في العراق يشهد انخفاضاً خلال العام الجاري، إلا أن ظاهرة الانتحار الوهمي لا تزال مستمرة وتثير الريبة في المجتمع. والجهات الحكومية مطالبة باتخاذ إجراءات فورية للحد من هذه الجرائم وتوعية الشباب بأهمية التحدث عن مشاكلهم وطلب المساعدة للتغلب عليها. إن التوعية العامة والتركيز على الصحة النفسية هي السبيل الوحيد للحد من هذه الظاهرة المأساوية.