أثار إعلان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يوم الجمعة، تشكيل لجنة ثنائية بين واشنطن وبغداد لإنهاء تواجد التحالف الدولي تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين البلدين، ومدى قبول الولايات المتحدة إخلاء القواعد العسكرية. قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تتواجد في العراق منذ اجتياح تنظيم الدولة لثلث مساحة العراق عام 2014، وتقدم المعلومات والمشورة والتدريب إلى القوات العراقية. المحلل السياسي العراقي، فلاح المشعل، أشار إلى أن إزالة وجود القوات الدولية في العراق ليست بالأمر السهل والسريع كما يتصور البعض، وربما تعترض القوات الدولية والأمريكية.
من جهتها، أكدت الباحثة في الشأن السياسي العراقي، نوال الموسوي، أن “طلب جدولة انسحاب قوات التحالف الدولي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة وتحديدا العمليات التي تقودها الولايات المتحدة ضد بعض عناصر “تنسيقية المقاومة” في العراق، ربما يكون أداة للضغط تمارسها الحكومة العراقية”. وأضافت أن “التحالف الدولي يحتاج للدعم الدولي من قوة عظمى ومظلة دولية تحمي حدوده، وأنه لن يقبل بترك المنطقة في ظل التحديات الدولية والإقليمية”.
من ناحية أخرى، أشارت الموسوي إلى أن “المرحلة الحالية تفسير للتحركات الضاغطة خصوصا من الجانب الإسرائيلي، وأعربت عن عدم توقعها لحدوث انسحاب كامل للقوات الأمريكية كما حصل في عام 2011، وأكدت أن الولايات المتحدة لن تقبل بترك المنطقة، وتحديدا في ظل التحديات الدولية والإقليمية، إضافة إلى الصراع الإقليمي القوي بين الصين وروسيا تجاه تعزيز تواجدهم في العراق.