يشهد العراق تحضيرات مكثفة لانتخابات مجالس المحافظات المقرر أن تبدأ في الأيام القليلة المقبلة. يتميز واقع الحملة الانتخابية في بغداد بتباين كبير بين حملات المشاركة والحملات المقاطعة، حيث يتزعم التيار الصدري حملة المقاطعة بقيادة مقتدى الصدر، بينما تدعو الأحزاب المناوئة للتيار الشيعي للمشاركة في الانتخابات. وتظهر الشوارع العراقية تباينا واضحا بين الشوارع التي تعج بصور المرشحين والحملات الانتخابية، والشوارع التي تعيش وكأنها غادرت الانتخابات بالكامل، مما يعكس توجهات متباينة للمشاركة أو المقاطعة في الانتخابات.
الصدريون يقودون حملة المقاطعة، حيث يرفضون المشاركة في الانتخابات ويحثون الشيعة على مقاطعتها، في حين تؤيد بعض الأحزاب والأفراد داخل المكون الشيعي المشاركة في الانتخابات، ويعتبرونها وسيلة لتغيير الوضع الراهن ومحاربة الفساد. يتجسد التباين هذا في تباينات الشوارع، حيث تظهر الشوارع العديد من الصور الانتخابية، بينما يخلو بعض الشوارع تماما من أي مظاهر انتخابية.
التوترات السياسية داخل المكون الشيعي تضعف المشهد الانتخابي، حيث يعكس التباين والتشدد بين حملات المشاركة والمقاطعة الانقسامات السياسية والتوترات الداخلية داخل المكون الشيعي. تشهد الحملة الانتخابية لمجالس المحافظات في العراق توترات سياسية كبيرة، حيث يؤثر التباين السياسي والتوجهات المتباينة بين المشاركة والمقاطعة على المشهد الانتخابي.