حذّر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الدول الإسلامية من الانفتاح المتزايد والتحرر الممقوت، وأشار إلى أن الحقل الذي حدث في بغداد هو خارق للأعراف المجتمعية العربية والإسلامية. وأعرب عن استغرابه من تصريح رئيس وزراء بريطانيا بخصوص المتحولين والمجتمع الميمي، حيث أعلن معارضته لهذا التحوّل والمجتمع الميمي ودعمه ونشره عن طريق المدارس وغيرها. وأشار إلى أن هذا التصريح يعود لعدم تجاوب الأغلبية مع أفكار المجتمع الميمي المثلي، وخاصة مع حملات الإجبار على الانخراط فيه والترويج للتحوّل الجنسي من خلال الحملات الإعلامية والقانونية والتربوية وما يشابه ذلك.
وأعرب الصدر عن أمله في أن تحذو باقي الدول حذو ما أعلنه رئيس وزراء بريطانيا من رفض التمدد وفرض المجتمع الميمي في دولهم وفي العالم أجمع. وحذر الدول الإسلامية من الانفتاح المتزايد والتحرر الممقوت الذي يؤدي إلى التطبيع وانتشار المثلية الجنسية. وذكر أن الشعب العراقي يرغب في التطهّر ويرفض الفساد والشذوذ، وأكد أنه في حال تكرّرت مثل تلك الحفلات شاذة، سيعلن الشعب رفضه الموحد ضد التحرر المفرط والتمهيد للتطبيع والمجتمع الميمي.
إن تحذير مقتدى الصدر يعكس قلقه من تأثير الانفتاح المتزايد على الثقافة والقيم العربية والإسلامية. ويشدد على أهمية المحافظة على الهوية والقيم الثقافية الإسلامية في وجه التحديات الحديثة. ويدعو الدول الإسلامية إلى رفض الانفتاح المفرط والحفاظ على مبادئهم وقيمهم الثقافية.
وعلى الأرجح ستثير هذه التصريحات جدلاً كبيراً في الوسط الإسلامي والعربي، حيث يوجد رأيان متنافران في هذه القضية. بينما تؤيد بعض الدول الإسلامية هذا الحذر وتوافق مع وجهة نظر الصدر، يتبنى آخرون رؤية مختلفة تؤمن بضرورة التحرر والانفتاح. وستستمر هذه النقاشات في تشكيل الرأي العام وتأثير السياسات المتعلقة بالقضية.
في النهاية، فإن هذه التصريحات تعكس الخلافات الثقافية والاجتماعية في المجتمعات الإسلامية بشأن قضايا المجتمع الميمي والتحرر. وهي تسلط الضوء على الحاجة إلى الحفاظ على الهوية والقيم الثقافية الإسلامية والتوازن بين المحافظة على التقاليد والقدرة على التطور والتأقلم مع التحولات الاجتماعية الحديثة. وبالتالي، ستظل هذه القضية مادة للجدل والنقاش والبحث لبعض الوقت قادم.