تتناول هذه المقالة التقارب السياسي بين بغداد وأربيل في العراق والذي أثار حفيظة فئة معينة تعرف بـ “البعض”. يتم تصنيف “البعض” كفئة غامضة وتأثيرها يعتبر ضارًا على العراق، حيث تقوم بإشعال الصراعات الداخلية وتعرقل التقدم الخارجي للبلاد وتسهم في إثارة الفوضى. وتشير الدلائل إلى أن التقارب بين الحكومتين مدعوم بتدخلات خارجية وأن “البعض” يعمل على إفشال هذا التقارب عبر وسائل إعلامية وخطابات.
تشير العقود واللقاءات السابقة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان إلى أن هناك توافقًا يتم التوصل إليه في بعض المسائل الخلافية التي كانت مؤجلة لفترة طويلة. لكن “البعض” يحاول إحباط هذه المساعي وتوليد المزيد من الصراعات. ومن بين هذه المساعي تعودة مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى مدينة كركوك ومناقشة مسائل النفط والموازنة للإقليم. يظل تساؤل حول قدرة الحكومة السوداني على حل الأزمات وتحقيق التوافق، وما إذا كانت قادرة على إقناع “البعض” بتحقيق الاستقرار.
في النهاية، يتعين على الحكومة السوداني وحكومة إقليم كوردستان الالتزام بتطبيق الدستور وتحقيق توافقات سياسية لحل الأزمة بينهما وإحلال الاستقرار في العراق. وعليهما أن يتجنبا التعرقل والتصعيد الذي يثيره “البعض”، وأن يضعا مصلحة البلاد فوق أي اعتبار آخر.