توفي اليوم رجل دين مهم في العراق بعد أن تعرض لاطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في بغداد. وقال مصدر أمني في ديالى أن القتيل هو الأمين العام لحزب “الداعي” فاضل المرسومي، وهو زعيم حزب يتبنى “التمهيد” لظهور الإمام المهدي المنتظر، الإمام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة الإمامية. وقد تجدر الإشارة إلى أن المرسومي يحظى بشعبية كبيرة في ديالى ويقضي أغلب أوقاته في العاصمة بغداد وتزعم قوائم انتخابية وكان يخوض انتخابات مجلس محافظة ديالى بقائمة “وطنيون”.
وقد أعلن مصدر أمني أن المسلحين استهدفوا سيارة نوع “تاهو” كان يستقلها رجل الدين بالقرب من الجسر الدوار شمالي بغداد، مما أدى إلى مقتله على الفور، كما أصيب سائق السيارة بجروح خطيرة. وأشار المصدر إلى أن المسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة بعد الهجوم. ويذكر أن المرسومي كان يتمتع بشعبية كبيرة في ديالى ويقضي معظم الوقت في بغداد.
تأتي هذه الحادثة وسط تزايد التوترات السياسية والأمنية في العراق، حيث يشهد البلاد اضطرابات مستمرة وحوادث اغتيال لشخصيات سياسية ودينية. وحتى الآن، لم يعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل المرسومي. ويستنكر العديد من الأشخاص هذه الهجمات ويعبرون عن قلقهم إزاء الوضع الأمني في البلاد وعن تأثرهم بفقدان شخصيات هامة مثل المرسومي.