في 7 يناير 2020، تعرضت قواعد أمريكية في العراق وسوريا لهجمات بالقصف الصاروخي. في العراق، تعرضت قاعدة عين الأسد التي تستضيف قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لقصف بواسطة الصواريخ الإيرانية. وفي سوريا، تعرض حقل العمر النفطي الذي يسيطر عليه القوات الأمريكية والكردية، لهجوم بالصواريخ أيضًا. هذه الهجمات تأتي كرد فعل إيراني على مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة جوية أمريكية في بغداد.
عقب هذه الهجمات، طالب زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد ووقف التعاون الأمني مع الولايات المتحدة. وتأتي هذه المطالبة في إطار الأحداث الأخيرة التي تشهدها العراق، بما في ذلك التظاهرات المطالبة بإنهاء التدخل الأمريكي في شؤون البلاد ووقف الفساد الحكومي.
من جانبها، ردت الولايات المتحدة على الهجمات بإعلان قيامها بغارة جوية تستهدف شخصيات عسكرية إيرانية في بغداد. وفي الوقت نفسه، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤتمرًا صحفيًا أكد فيه أنه لا يرغب في حرب مفتوحة مع إيران، ولكنه أكد أيضًا أنه سيكثف الضغوط الاقتصادية على إيران وسيفرض عقوبات جديدة عليها. يعتبر هذا الهجوم والتوتر الإقليمي في المنطقة تهديدًا كبيرًا على استقرار العراق والمنطقة بشكل عام، ويفتح الباب أمام تصاعد التوترات وحدوث حروب أخرى في المستقبل.