أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن بدء اجتماعات للجنة العسكرية العليا بين واشنطن وبغداد لبحث “انتقال مهمة التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية” وفقا لجدول زمني محدد. وأكدت الخارجية العراقية عن “خفض تدريجي مدروس” لعناصر التحالف. وذكرت البنتاغون أن اجتماعات اللجنة العسكرية العليا ستمكّن من “الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية مستدامة”، وستتحول مهمة التحالف وفقا لجدول زمني يأخذ في الاعتبار 3 عوامل: التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة، والمتطلبات العملياتية والظرفية، ومستويات قدرة القوات الأمنية العراقية.
وأوضحت وزارة الخارجية العراقية في بيان أن “نجاح جولات التفاوض المستمرة بين الجانبين أفضى إلى اتفاق على بدء اجتماعات اللجنة العسكرية العليا، وأن الاجتماعات تهدف “لصياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق، ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية، وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف.. والانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف”. وشدد بيان العراق على التزامه بسلامة مستشاري التحالف الدولي أثناء مدة التفاوض في كل البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد.
وأوضح مسؤول رفيع في البنتاغون أن اجتماعات اللجنة العسكرية العليا ليست للتفاوض على انسحاب القوات الأميركية من العراق، بل هناك حاجة للانتقال إلى علاقة شراكة أمنية ثنائية طبيعية مع العراق. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين وعراقيين أنه من المتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر، إن لم يكن أكثر. وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط هجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على خلفية دعمها لإسرائيل في حربها على غزة.
وشنت فصائل مسلحة أكثر من 150 هجوما على تلك القوات في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا للبنتاغون.